اصنع طريقك بنفسك
هل تعرف من هذا؟
إنّه ديفد هارتمان أو..... الطبيب الأعمى
قال أريد
أن أصبح طبيباً فضحك الجميع ....حتى أسرته لكن هذا لم يمنعه من أن يعلمهم درس حول
كيف تصنع الإرادة المعجزات .....علمهم كيف أنّ العجز عجز النفوس وليس عجز الجسد ..... نعم هو عجز جسدياً ....ولكن نفسياً هو أفضل من كثير من الأصحاء
تعالوا نتعرف معاً على قصة نجاح ديفد هارتمان.......الطبيب الأعمى
منذ الصغر وهو يحلم
بأن يكون طبيبا جراحا،فكان يعلن هدفه لكل الناس
ربما كان الذين يحكي
لهم عن حلمه يضحكون عليه خفية بل حتى أسرته كانت تعي أنه لن يصبح طبيباً، وربما
تبادلت نظرات ذات معنى بينها، وكأنهم يقولون لا تجرحوا شعوره.
1968 كانت الأسرة جالسة حول مائدة
العشاء
كان الأب
يستعد ليصارح ابنه بالواقع لكنه كان صعباً عليه، لأنه لا يريد أن يجرحه لا يريد أن
يحطم طموحه رغم أنه كان موقناً بأنّه لن يصله.
لكن ديفد استبق
الأحداث وقال:
يا والدي كن صريحا
معي، هل تعتقد أنني يوما سأكون طبيباً؟
الأب لم يستطع أن
يقول لا بل قال:
"تكون طبيباً يا ولدي،
أنت لا تدري هل ستكون طبيباً أم لا إلا إذا جربت"
(أنظروا إلى طريقة الرد يا أيها
الآباء ويا أيتها الأمهات)
نعم هذه هي أسرته
وهكذا كانت طريقة تعاملهم معه حتى أمه كانت تأتي من العمل وفي الفراش تحكي له قصصاً
لناجحين كانت لديهم عاهات مختلفة لكنهم حققوا إنجازات عظمى وارتقوا إلى درجات على
كل هذا ليحس بأنّ لديه عاهة وأنه يمكنه أن يستعمل طاقاته الداخلية ليحقق آماله التي
يصبو لها.
دفع ملفه لكلية الطب
أجابه الأستاذ بانه
أعمى فلا يتعب نفسه في المحاولة لأنه لا يمكن له...
كيف كان جواب
التلميذ؟؟؟
لقد قال له:
مهلا يا سيدي... أنا
لا أختلف في شيء عن أحد الطلبة، صحيح أن لدي عجز ولكن لكل واحد عجز ما، بل أنا
أعتقد أن أشد المعاقين عجزاً هم أولائك الذين لا يطلبون التحدي، وأنا أريد أن أكون
طبيباً لاعتقادي أنني سأكون طبيباً ناجحاً
قالها سنة 1968
اقتنع الأستاذ ولم
يكن أمامه خيار إلا التوقيع بالموافقة...
سنة 1978 حصل على
معدل كاد يبلغ الكمال...
أرسل إلى 10 كليات
ردت 9 كليات في الحين
بمجرد سماع أنه أعمى(بالرفض طبعا)
وبقيت واحدة هي التي
لم ترد
في هذه الكلية وفي
إحدى اجتماعاتها كانت إدارة الكلية تناقش مسألة قبول هذا الأعمى في الكلية...
الكل كان يرى بأنّه
لا يجب أن يقبل، نظرا للعاهة المستديمة
إلا أن مساعد عميد
الكلية قال لهم :
تصوروا أننا لجنة تحكيم
في أولمبيات، وجاء إلينا شخص برجل واحدة وكان يقطع مسافة طويلة ويقطعها في وقت
قياسي جداً، هل تقبلونه أم لا؟ وأردف قائلاً إن هذا الأعمى حصل على نقطة كذا وكذا...
تمت الموافقة على
ولوج ديفيد هارتمان كلية تامبل.
27/مايو/1976 حصل على
الدكتوراه
وهكذا تخرج الطبيب
الجراح الأعمى بعد حياة من النضال والأمل وتحدي الصعاب
هل من معتبر؟
هل من مبادر
0 التعليقات