قصة حياة الأباتشي ( كارلوس تيفيز)

by - 14:41

حي الأباتشي :

يقع هذا الحي في سيوداديلا التي تقع ضمن مدينة بيونس آيرس الكبرى وضمن مقاطعة بيونس آيرس في الأرجنتين. سمي الحي الجديد الذي تم بناءه في 1973 بإسم بادري موخيكا ثم وبعد انقلاب عسكري في سنة 1976 تمت إعادة تسمية الحي ليكون جيش جبال الأنديز. لكن التسمية الأكثر شهرة جاءت في بداية الثمانينات من صحفي يدعى خوسيه دي ذر يعمل في صحيفة Nuevediario كان ينقل أخبار الحوادث والجرائم في الحي فشاهد بأم عينيه معركة دموية حقيقية بالأسلحة النارية تشبه كثيرا ما يشاهد في افلام الغرب المتوحش القديم, فأطلق على الحي لقب فويرتي أباتشي أي الأباتشي القوي, والحقيقة يختلف البعض حول سبب استخدام الصحفي هذا الوصف, هل بسبب أن الغالبية من سكان الحي تتمثل في الهنود ألأصليين أم لفلم أمريكي يحمل اسم الأباتشي عن الجريمة المنظمة.
بني الحي في البداية لإيواء حوالي 28 الفا لكن يعيش فيه اليوم وفقا لتوقعات الكثيرين أكثر من مائة ألف نمسة من السكان الفقراء في الغالب. يتناوب على السيطرة على الحي بعض رجال العصابات وكان في وقت ما تحت سيطرة وسطوة احد الخارجين عن القانون وهو إل لوكو جيري الذي ارسى قانونا داخليا بمنع القتال والسرقة في الحي وبأن هذه الأعمال يجب ان تكون خارج الحي, لكن بعد وقت من ذلك لقي جيري جزاءه من خارج آخر على القانون الذي قتله ووقف على جثته وهو يحمل مسدسا في كل يد في استعراض للقوة والسيطرة.

يعتبر هذا الحي والذي يتشكل من المباني الطويلة حيث يستخدم السكان رموزا لغوية خاصة بهم واحدا من أكثر المناطق خطورة في قارة أمريكا و في الأرجنتين, حيث يترصد الموت الجميع ,حيث البقاء للأقوى ولمن يتمتع ببنية جسدية قوية, حيث تكثر حوادث السرقة والقتل سواء بالأسلحة البيضاء أو البنادق ولربما يفقد الإنسان حياته دون أن يعرف السبب. وفي إحصائية وجد ان 7 من كل 10 من الموقوفين هم من القصر الذين يحملون السلاح.
في أحد تلك الحوادث, قتل أحد اصدقاء طفولة تيفيز ألذي انجر خلف حياة العصابات المثيرة في الحي ولقي حتفه رميا بالرصاص, سمع تيفيز بالحادث وهو يمثل منتخب الأرجنتين في كأس العالم تحت 17 سنة في ترينيداد و توباجو, قال تيفيز " سمعت بالأخبار لأول مرة بعد خسارتنا من فرنسا الأمر الذي أثر في كثيرا."
من رحم تلك المعاناة الإنسانية القاسية ولد الطفل كارلوس تيفيز في فورتي اباتشي, والذي اشتهر بعد ذلك بلقب الأباتشي نسبة لهذا الحي.

الطفولة والنشأة في حي فورتي أباتشي :

كان الخامس من فبراير من سنة 1984 النافذة التي ولج خلالها تيفيز إلى الحياة, فوجد نفسه في مدينة سيوداديلا في حي فورتي أباتشي حيث يتعلم الأطفال لغة القوة والسلاح قبل أن يتعلموا الأبجدية.
عند الولادة حمل كارلوس لقب عائلة والده وهو مارتينيز , لكن مشكلة حدثت بين ناديه السابق أول بويز (جميع الفتيان) والنادي الذي انتقل إليه بعد ذلك بوكا جونيورز أدت إلى قرار والديه بأن يحمل الفتى كارلوس لقب عائلة الأم و هو تيفيز حتى يتمكن الطفل تيفيز من الإنتقال بين الناديين من خلال قانون يسمى بقانون وصاية الوالدين والذي سمح لوالدي تيفيز بنقله.
حمل تيفيز القابا عديدة فهو كارليتوس, وهو الأباتشي نسبة للغيتو الذي نشأ فيه وهو سبوتي والتي تشير إلى الندوب الحمراء التي تشوه جسده بدأ من أذنه اليمنى مرورا بعنقه و حتى صدره. وقصة هذه الندوب يرويها لنا تيفيز بنفسه, قال تيفيز " كانت والدتي تعد الشاي في المطبخ وكنت حينها أبلغ من العمر عشرة اشهر, زحفت على أرضية المطبخ وأنا رافعا يداي فلمست يداي مقبض ابريق الشاي, سقط الإبريق واندلق مافيه على جسدي". أصيب تيفيز بحروق من الدرجة الثالثة أدت لبقائه في العناية المركزة في المستشفى لمدة شهرين.
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة للطفل تيفيز, فبعض أسنانه مكسورة وبعضها مائلا أو ملتويا , ويعزى ذلك لسببين الأول حادثة في الحضانة عندما اصطدم رأس فتاة عن طريق الخطأ بفكه فأدت هذه الحادثة إلى كسر سنه الأمامية, والسبب الثاني ان تيفيز دخل في مشادة تطورت لعراك في ملعب كرة القدم في الحي على مبلغ من المال اتفق عليه قبل المباراة واختلف عليه بعد ذلك فكان الشجار اللغة المتعارف عليها حينذاك والذي ادى لكسر سن اللاعب وبالتالي الإبتسامة المتميزة لتيفيز. هذه الضربات لم تفت من عزمه وقوته بل جعلته أكثر جرأة في اللعب مع لاعبي كرة القدم الأكبر سنا بعد ذلك.
وبعد الانضمام إلى نادي بوكا جونيورز , رفض تيفيز عرضا من النادي للقيام بعملية تجميلية لهذه الجروح حيث صرح بأن هذه الجروح هي جزءا مما كان عليه في الماضي وماهو عليه الآن وبالتالي جزءا مهما من شخصيته, هذه الجروح اكسبته لقب مانشادو أو سبوتي وتعني اللاعب الأرقط او المخربش. قال تيفيز " إما ان تقبل بي كما أنا أو أن لا تفعل, نفس الأمر ينطبق على اسناني, لن أغير ما أنا عليه". الإعجاب ، هي الكلمة التي أعتقد انك تبحث عنها.
عاش طفولة فقيرة في حياة جائعة لكل ما يمت للحياة بصلة. كان على والداه رايموندو عامل البناء وأمه أدريانا التي فضلت البقاء في البيت لرعاية الأسرة, أن يقوما بكل ما يمكن من أجل إطعامه هو وإخواته الأصغر منه سنا دييغو ، وميغيل وريكاردو وأخته ديبورا.

قال تيفيز "في بعض الأحيان لم يكن لدينا سوى القليل لنأكله لأن والدي لم يكن يحصل على عمل في قطاع البناء، ولكن سماع والدي وهما يقولان لي أنا أحبك كانت كافية للتغلب على الجوع. إن مشاهدتهما وهما يناضلان من أجلنا هو ما اعطاني القوة الداخلية التي اتمتع بها والذي جعلني ما أنا عليه اليوم. "

يعتقد تيفيز ان الناس لديهم القدرة على الإختيار حتى وإن كانوا يعيشون في حي سيئ كالذي كان يعيش فيه (فويرتي). قال تيفيز " كان يمكن ان اتجه للمخدرات وأن ينتهي بي الأمر لأكون عضوا في ذلك العالم السفلي, ولكن بدلا من ذلك إتخذت قراري ووصلت لما أنا عليه الآن. في الواقع كانت طفولتي جميلة. لقد تعلمت فيها كل القيم التي وهبتني الاحترام ، والتواضع والتضحية ".

قال تيفيز " كانت هناك أوقات صعبة أثناء نشأتي في فويرتي أباتشي, عندما يكون الحي مظلما, تنظر من النافذة وما ستراه سيخفيك, بعد ساعة محددة لا يمكنك أن تذهب لشارع, إن شيئ لا يصدق."
بالرغم من كل الظروف التي مر بها في طفولته, إلا إن ذلك لم يفت في عضده, تيفيز رجل فخور بنفسه وبقومه, إنه فخور لما وصل إليه الآن, وقال " كان من الممكن ان اختار طريق الخطأ بسهولة كبيرة, كان من الممكن ان ادخل مجال المخدرات لينتهي بي الحال في القاع, ولكن بدلا من ذلك وصلت إلى المكان الذي أنا فيه الآن, في الواقع كانت طفولتي جميلة. تعلمت منها كل القيم التي أعطتني اليوم الإحترام, والتواضع, والتضحية". 

المشوار الكروي للأباتشي :



يقول تيفيز "إن كرة قدم الشوارع هي أعظم كرة في العالم, حيث تكون هناك ورفاقك في مواجهة بقية العالم, ولو شعر شخص ما أن عليه ان يدخل قدمه في حلقك لفعل".
كما هو الحال في قتال الشوارع حيث لاوجود سوى لقانون واحد وهو قانون صراع البقاء, كذلك هي كرة الشوارع. في فورتي أباتشي كانت كرة الشوارع المتنفس للكثير من فتيان ذلك الحي حيث تعلم تيفيز أبجديات كرة القدم, تلك الكرة التي تتمحور طبيعتها حول فلسفة البقاء للأقوى, حيث على اللاعب أن لا ينتظر الخصم بل يهاجمه للحصول على مبتغاه, هناك تعلم تيفيز ما سوف يطبقه بعد ذلك في كل ملاعب كرة القدم التي لعب فيها. كانت كرة القدم عنوانا للنضال ضد الفقر والجوع وكان تيفيز يلعب ليس من أجل المتعة فقط بل كان يناضل من أجل حياته فكان يلعب في مقابل الطعام والشراب, من أجل أن يعيش يوما آخر جديدت مليئا بالتحديات.
على الرغم من حرمان الطفولة، كان تيفيز الشخص الذي يمكن ان يعطي اي شيئ حين يلعب كرة القدم, كما لو كانت مباراة حقيقية ، وهو مازال على هذه الحال حتى الآن. تشعر بأنه لربما كانت الرياضة متنفسا خلال تلك الأوقات المثيرة للقلق والصعبة. على أي حال ، لقد وجد أخيرا تيفيز مكافأته عندما انتقل من حواري فورتي أباتشي إلى أولد بويز ومن بعد ناديه المفضل بوكا جونيورز وهو مايزال في الثالثة عشرة من عمره ومن ثم اللعب للفريق الأول وهو في السادسة عشرة فقط. ان السعادة التي تنشأ من النجاح في عالم كرة القدم تساعد على تخفيف الآلام لقصة حياة رائعة ولكن محزنة في نفس الوقت.
عندما بدأ تيفيز اللعب لبوكا جونيور, قام النادي بتوجيه من المدرب بإخراج تيفيز و عائلته من ذلك الحي ونقلهم لحي سكني آخر أكثر أمانا في بيونس آيرس. لقد أصر مجلس الإدارة على إتخاذ هذه الخطوة لأن ذلك الحي السكني كان مشهورا بالصراعات وحوادث القتل عن طريق الخطأ والتي يستخدم فيها السلاح الأبيض والبنادق, ومن الطبيعي من إدارة النادي ان تسعى للحفاظ على لاعب بقيمة تيفيز من مثل هذه الأخطار.
نادي أول بويز (كل الفتيان):
منذ أن كان في الثامنة من عمره, استطاع تيفيز ان يبرز من بين اقرانه, إنتشرت الأخبار في ذلك الحي عن الفتى تيفيز الذي تنبأ له كل من شاهده بأنه سيصبح يوما ما لاعبا متميزا, وصلت هذه الأخبار الى مسؤولي فريق أول بويز الذي كان ضمن أندية الدرجة الأدنى والذين سارعوا بضم تيفيز الى صفوف فريق الناشئين. 

نقطة انطلاق كارليتوس في عالم المستديرة :


نادي بوكا جونيورز:
ما ان بلغ تيفيز الثالثة عشرة من عمره حتى شاهد مسؤولي بوكا جونيورز ما يكفي لضم تيفيز إلى فريق الناشئين في النادي. وخلال اربع سنوات فقط كان تيفيز قد سجل 70 هدفا على مستوى الناشئين الأمر الذي منحه الكثير من التقدير من قبل إدارة النادي.
وفي السادسة عشرة من عمره بدأ تيفيز اللعب للفريق الأول للبوكا وكانت أول مباراة له مع الفريق الأول في الحادي والعشرين من أكتوبر 2001 في اللقاء ضد تاليريس دي كوردوبا. في تلك المباراة خسر الفريق 1 - 0, وكانت المباراة الوحيدة التي لعبها تيفيز ذلك الموسم.
في السنة التالية, بدأ تيفيز باللعب للفريق لفترة أطول, في الثامن من يوليو 2002 في بطولة كأس ليبرتادوريس سجل تيفيز أول اهدافه الرسمية ضد نادي اولمبيا من باراجواي, انتهت المباراة بالتعادل 1 - 1. في النصف الثاني من تلك السنة بدأ تيفيز يصبح لاعبا اساسيا في الفريق وخيارا اولا للمدرب وبالرغم من عدم الفوز ببطولة الدوري. في الخامس من أغسطس من تلك السنة سجل تيفيز أول ثنائية له وذلك في لقاء سان لورينزو دي الماغرو والذي انتهى بالتعادل 2 - 2, بلغ مجموعة أهداف تلك السنة 8 أهداف رسمية.
سطع نجم تيفيز أكثر في 2003 تحت ارشادات المدرب القدير كارلوس بيانكي حيث اصبح تيفيز نجما تتطلع له جماهير كرة القدم الأرجنتينية بالكثير من التفاؤل. قام بيانكي بتشكيل فريق هجومي يتكون من الثلاثي تيفيز, غييرمو باروس, و مارسيلو دلغادو, وعندما سئل عن مركز تيفيز قال بينانكي" تيفيز لا يوجد لديه مركز محدد حتى تيفيز لايعرف مركزه". حصل تيفيز على اول بطولة دوري رسمية وهي بطولة كأس كوبا ليبرتادوس حيث قدم اداء رائعا أمام فريق أمريكا دي كالي في الدور قبل النهائي حيث كان رجل المباراة وأشادت به الصحف الكولومبية, وكذلك ضد فريق سانتوس اف سي البرازيلي في المباراة النهائية حيث سجل هدفا, في حين ان اهدافه في تلك البطولة بلغت 5 اهداف. وفي المنافسة المحلية اصبح بوكا بطلا, سجل 8 أهداف ولعب 11 مباراة نظرا لإصابته التي ابعدته عن الملاعب شهرا لكن عودته كانت خلال مباراة ميلان في ايطاليا في البطولة القارية, انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1 - 1 لكن بوكا فاز بعد ذلك بظربات الجزاء الترجيحية. انهى تيفيز ذلك الموسم مسجلا 18 هدفا.
بعد تلك المباراة أعلن بايرن ميونخ رغبته في التعاقد مع اللاعب لكن تيفيز والنادي رفضا الأمر نضرا للقيمة المتدنية التي عرضها بايرن ميونخ في ذلك الوقت والتي تقدر ب 13 مليون دولار امريكي.
تيفيز أحد اللاعبين القلائل الذين يملكون القدرة على تحقيق الفوز في المباريات من خلال مجهودهم الشخصي فقط, كانت القوة والسرعة و خفة الحركة التي يتمتع بها كافية لتمزيق دفاعات الخصوم. كان عام 2003 ناجحا لبوكا جونيورز حيث انهوا ذلك الموسم بالفوز ببطولة الدوري الأرجنتيني, وكأس ليبرتادوريس (بطولة أمريكا الجنوبية لأبطال الدوري) حيث سجل تيفيز في تلك البطولة 5 أهداف في 7 مباريات فقط وهو مازال في عمر التاسعة عشر. في تلك السنة تم اختيار تيفيز للمشاركة مع منتخب الأرجنتين للشباب والتي اقيمت في الأرجنتين لكن تيفيز فضلا بدلا من ذلك اللعب في كأس العالم للقارات (كأس العالم للأندية) 2003 والتي احرز البوكا لقبها بعد ان فاز على ميلان في المباراة النهائية.
من سوء حظ تيفيز فإن الأيام الجميلة والصعود للشهرة بسرعة كبيرة كان لا بد من أن يدفع ثمنها, إذ انه في الموسم التالي (2004) ظهرت تقارير صحفية تتحدث عن مواعدة تيفيز العارضة ناتاليا فاسي في نفس الوقت الذي كانت فيه زوجته و صديقته السابقة فينيسيا حاملا بإبنته, الإعلام الأرجنتيني الذي كان يرى في تيفيز الفتى المثالي انقلب عليه واصبح كارلوس محط إنتقاد يصارع المصورين في الشوارع ويتوسل لهم و للجماهير بأن يتركوه وشأنه الأمر الذي أثر على مستواه و دفعه للخروج من الأرجنتين, وفي ديسمبر 2004 قال تيفيز وداعا لبوكا وو داعا للأرجنتين.

نادي كورينثيانس:
في يناير 2005 ، إنتقل تيفيز إلى النادي البرازيلي كورينثيانس بمبلغ وقدره 13.7 مليون جنيه استرليني (15 مليون يورو)، كانت مدة العقد خمس سنوات براتب إجمالي 6.85 مليون جنيه مع شركة الإستثمارات الرياضية, وكانت تلك الصفقة الأعلى في تاريخ في امريكا الجنوبية لإنتقال لاعب كرة قدم.
قاد تيفيز ناديه الجديد للحصول على بطولة الدوري البرازيلي في سنة 2005 وتمت تسميته كأفضل لاعب في الدوري البرازيلي من قبل اتحاد الكرة البرازيلي , ويعتبر تيفيز أول أجنبي منذ سنة 1976 يحصل على هذا الشرف خصوصا أنه ارجنتيني ومن المعلوم انه لا يوجد كثير من الود بين الأرجنتينيين والبرازيليين فيما يتعلق بكرة القدم لكن مهارات الأباتشي و تفانيه وجدت صدى طيبا في أول موسم له في البرازيل.
في ديسمبر 2004 وقع كارلوس تيفيز لنادي كورينثيانز البرازيلي في صفقة تبلغ قيمتها تقريبا 13.7 مليون جنيه استرليني (15 مليون يورو أو ما يزيد على 20 مليون دولار). وكانت هذه الصفقة الاكبر في تاريخ كرة القدم الأمريكية الجنوبية ، ويقف خلفها مؤسس شركة الإعلام الرياضي للإستثمار والتي تملك حصة في نادي كورينثيانس الرياضي. وكانت هذه الصفقة محل إشادة و نقد على حد سواء.
وحتى رئيس النادي لولا والذي تظهر صورته في الأعلى وهو يسلم تيفيز قميص النادي, تم انتقاده من قبل بعض المتشددين من جماهير النادي في ملعب النادي . عقد تيفيز كان يتضمن أجرا عاليا وفقا للمقاييس البرازيلية يقارب ال 10 مليون دولار محطما هيكل الأجور في النادي الأمر الذي تسبب بإستياء بين لاعبي النادي وبعض الإحتكاك مع بعض زملائه في الفريق. 
الدوري الإنجليزي نقطة الإنطلاق :

نادي وستهام يونايتد:
في 23 أغسطس 2006, ارتفعت وتيرة التكهنات حول مستقبل تيفيز ووصلت لذروتها بعد التقارير المتداولة من البرازيل عن رفض كارلوس اللعب مع الفريق بينما كانت وسائل الإعلام الرئيسية في انكلترا واسبانيا وايطاليا قد ربطت اللاعب بالإنتقال إلى عدد كبير من الاندية الاوروبية الكبرى.
لكن المفاجأة المدوية حدثت عندما أعلن تيفيز عبر موقعه في تاريخ 31 أغسطس والذي تم تأكيده بعد ذلك من خلال مؤتمر صحفي أزاح الستار عن صفقة لإنتقال كل من تيفيز و ماسكيرانو إلى نادي وستهام يونايتد بقيمة 12 مليون جنيه استرليني لكل منهما الأمر الذي تردد صداه في عالم كرة القدم. تمت الصفقة إذا في آخر يوم من نافذة الإنتقالات الصيفية والتي أعتبرت خطوة جرئية و غير متوقعة من نادي بحجم وستهام وفي نفس الوقت خلقت جدلا لم يكن الأول من نوعه في حياة تيفيز عن جدوى مثل هذه الخطوة للاعب في إمكانياته.
وكما كانت البداية غير مشجعة في النادي البرازيلي, حدث نفس الشيئ وان كان بدرجة أكبر من السوء في النادي الإنجليزي حيث اثر انتقاله بشكل سلبي على نتائج الفريق الذي كان قد قدم مستوى رائعا في النصف الأول من العام السابق توجه بالوصول إلى المباراة النهائية من كأس الإتحاد الإنجليزي والتي خسرها بركلات الترجيح, لكن يبدو ان وجود نجمين بهذا الحجم خلق نوع من المشاكل بين اللاعبين ادى لمستوى باهت ونتائج سيئة, وتردد في ذلك الوقت ان المدير الفني لوستهام آلان باردو أجبر على هذه الصفقة ولم تكن بطلب منه.
لعب تيفيز أول مباراة له مع وستهام يونايتد في اللقاء الذي جمع الأخير بفريق استون فيلا في العاشر من سبتمبر 2006 على ملعب وستهام والتي انتهت بالتعادل.
بعد هذه المباراة لعب وستهام تسع مباريات متتالية بدون اي فوز حيث حقق تعادل واحد وثمان هزائم والتي تضمنت كذلك سبع مباريات دون تسجيل أي هدف بالإضافة إلى خروج الفريق من كأس الإتحاد الأوروبي وكأس رابطة المحترفين.
ساءت علاقة تيفيز بالمدرب آلان باردو وشابها الكثير من التوتر حيث إنتقد تيفيز طريقة تدريب المدرب في إحدى الصحف وعبر عن إندهاشه من عدم إقالته حتى الآن.
في نوفمبر من نفس الموسم ، خرج تيفيز من أرض الملعب في وقت مبكر بعد ان تم استبداله فأضهر شيئ من الغضب خلال مباراة في الدوري ضد شيفيلد يونايتد ، وكنوع من العقاب ، قرر زملائه أن على تيفيز ان يتبرع بنصف راتب اسبوع للجمعيات الخيرية وان يلبس قميص المنتخب البرازيلي في التدريب التالي. رفض تيفيز ارتداء القميص, وقال : "لقد لعبت في البرازيل وأكن إحتراما كبيرا للبرازيل والبرازيليين, لكن أنا ارجنتيني, ولن ألبس ذلك القميص."
قررت إدارة وستهام القيام بالتغيير اللازم فعينت المدرب آلان كيربيشلي بدلا من آلان باردو. وفي 6 يناير 2007 ، لعب تيفيز اول مبارياته مع الفريق تحت إدارة آلان كيربيشلي في اللقاء الذي إنتصر فيه وستهام على برايتون حيث شارك تيفيز في كل الأهداف الثلاثة التي انتهت عليها نتيجة المباراة (3 – 0) ضمن الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الانجليزي.
سجل تيفيز هدفه الأول مع وستهام و قدم تمريرتين حاسمتين لتسجيل الهدفين الآخرين في يوم 4 مارس 2007 في اللقاء الذي خسر فيه الفريق على ارضه أمام4 – 3 أمام توتنهام. وفي ابريل ، تمت معاقبة وستهام بدفع غرامة تقدر ب 5.5 مليون جنيه استرليني بسبب إنتهاكه لقواعد الدوري الممتاز للحصول للتعاقد مع تيفيز و ماسكيرانو. سمح لتيفيز للعب لوستهام من خلال إدارة الدوري الممتاز بعد أدخلت بعض التعديلات على صفقات شراء اللاعبين من طرف ثالت. وفي الشهر نفسه ، سمي تيفيز بمطرقة النادي خلال تلك السنة.
وبالرغم من ان تيفيز وقع مع النادي في 31 أغسطس 2006 إلا أن اول اهدافه جاءت في 4 مارس 2007 من ركلة حرة لولبية سكنت شباك توتنهام, كان اداء تيفيز رائعا فبالإضافة إلى تسجيله لذلك الهدف قدم كذلك تمريرتين حاسمتين ساهمتا في تسجيل هدفين آخرين للفريق, وبالرغم من ذلك إنتهت المباراة بهزيمة وستهام 4 – 3 إلا ان ذلك الأداء الرائع والهدف الجميل ساهما في إعادة الثقة لتيفيز ولإنهاء الموسم بشكل أفضل.
قصة حملة تيفيز لإنقاذ وستهام من الهبوط:
كان اداء تيفيز الملهم السبب في الأداء الرائع للفريق والذي انهى الموسم بسبع انتصارات مذهلة في آخر تسع مباريات من الموسم, أدت هذه الإنتصارات إلى أنقاذ وستهام من موقف ميئوس منه إذا كانوا يبتعدون عن الآخرين في قاع الجدول. وفي المباراة النهائية في يوم الأحد 13 مايو في آخر مباراة للفريق, كان على وستهام الفوز على مانشستر يونايتد الذي تمكن من الفوز ببطولة الدوري قبل المباراة وفي نفس الوقت خسارة شيفيلد يونايتد من ويجان.
وعلى الرغم من وعد فيرجسون بإختيار افضل لاعبيه لخوض المباراة لتحقيق العدالة بين الفرق المتنافسة على البقاء. إلا إن فيرجسون إحتفظ بعدد من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة اليونايتد على دكة الإحتياط بإنتظار المباراة الهامة التي سيخوضها الفريق في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي. اللاعبين الأساسيين الذي بدأو من على دكة الإحتياط كانوا كل من كريستيانو رونالدو والويلزي راين غيغز وبول سكولز ونيمانيا فيديتش. ثلاثة من هؤلاء اللاعبين دخلوا المباراة بعد الدقيقة 58 من عمر المباراة, أي بعد ان سجل تيفيز هدف الفوز في الوقت الإضافي من الشوط الأول والذي انتهت عليه المباراة.
أتى الهدف من تمريرة طويلة سددها حارس مرمى وستهام روبرت غرين لمنتصف الملعب وفشل مدافعي اليونايتد في التعامل معها والتي سمحت للاعب وستهام مارلون هاريوود بإستقبالها برأسه وإعادتها لتيفيز الذي بدوره استقبلها بصدره وسكنها ثم أعادها مرة أخرى لمارلون الذي مررها بينية لتيفيز الذي انطلق مخترقا مدافعي اليونايتد الثلاثة واستلم الكرة تحت ضغط كبير لكن رفعها من فوق آخر مدافع بطريقة رائعة وملهمة لا يفعلها سوى اللاعبين العظماء الأمر الذي وضع تيفيز بمواجهة حارس مرمى اليونايتد فان در سار, وفي الوقت الذي خرج فيه فان در سار لملاقة تيفيز وحجب زاوية المرمى عنها , انتظر تيفيز الكرة التي رفعها وما ان وصلت الأرض حتى لدغها لتمر بين قدمي فان در سار معلنة عن الهدف اليتيم في المباراة والذي انقذ وستهام من الهبوط.
في نفس الوقت جاءت الأخبار عن هزيمة شيفيلد يونايتد بنتيجة 2 – 1 الأمر الذي تسبب في بقاء وستهام ضمن فرق الدرجة الممتازة وهبوط شيفيلد يونايتد إلى صفوف الدرجة الأولى.
الجدل الدائر حول طبيعة الصفقة التي جلبت كل من تيفيز و ماسكيرانو إلى إنجلترا وتحديدا وستهام يونايتد انتهت بتغريم وستهام مبلغا وقدره 5.5 مليون جنيه استرليني وذلك لإنتهاك وستهام لقواعد التعاقد مع اللاعبين في الدوري الممتاز. ملكية الطرف الثالث لعقد تيفيز أفادت التقارير وبشكل واسع انه السبب في عدم تعاقد الفرق الكبرى مع اللاعب وذلك لأن هذا النوع من العقود لم يكن معروفا في انجلترا حيث تستمر ملكية عقد اللاعب لشركة الإعلام الرياضي للإستثمار بينما يوقع اللاعب للعب في النادي لفترة محددة تعود بعدها ملكية اللاعب للشركة, وبموجب هذا العقد تملك الشركة حق الإستثمار الإقتصادي في اللاعب بينما يملك النادي تسجيل اللاعب ولعبه للنادي فقط. وكان هذا الوضع غير مسبوق في الدوري الممتاز الأمر الذي ادى لأن يرفع شيفيلد يونايتد وبعض الأندية الأخرى شكوى لخصم بعض النقاط من نادي وستهام بدلا من تغريمه ماديا الأمر الذي كان سيعني هبوط وستهام بدلا من شيفيلد يونايتد. أحيلت القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي والذي رفضها بعد يومين فقط.



الخلاف مع شيفيلد يونايتد:
هبط شيفيلد يونايتد للدرجة الأولى بعد هزيمته أمام ويجان اثليتيك في اليوم الاخير من موسم 2006 – 2007. تم تغريم وستهام مبلغا وقدره 5.5 مليون جنيه وهو يعتبر رقما قياسيا في تاريخ الدوري الممتاز نظرا لأن وستهام تعاقد مع كل من تيفيز و ماسكيرانوا الذين كان عقدهم جزئيا مملوك من قبل شركة الإعلام الرياضي للإستثمار و المملوكه لرجل الأعمال كيا جورابشيان.
شيفيلد يونايتد في البداية قدم طلبا لإدارة الإتحاد لكي يعاد للدرجة الممتازة ولكن هذه المناشدة فشلت, لهذا وبدلا من ذلك قدموا طلبا للتعويض المادي بشأن الخسائر التي لحقت بهم جراء لعب تيفيز في وستهام ومساهمته ببقاء وستهام و هبوط شيفيلد. التقارير الأولية تحدثت عن طلب شيفيلد لمبلغ تعويضي وقدره 30 مليون جنيه استرليني (56 مليون دولار) والتي كان يعتقد انها التكلفة الحقيقية للهبوط. إستمرت القضية تقريبا لمدة سنتين تخللتها الكثير من التقارير والتقديرات من وسائل الاعلام المختلفة ، وفي مارس 2009 اتفق كلا الناديين على تسوية خارج المحاكم لإنهاء نزاعهما في هذه القصة الطويلة والتي من خلالها تم الإتفاق ان يدفع وستهام مبلغا و قدره 20 مليون جنيه استرليني على مدى خمس سنوات بواقع 4 مليون جنيه استرليني كل سنة كتعويض لشيفيلد يونايتد.
ملحلمة الإنتقال في سنة 2007:
في نهاية يونيو 2007 ، رفض تيفيز الانتقال الى انترميلان, ووكيله كيا جورابشيان أنه كان يجري محادثات بقاء اللاعب في وستهام لأن اللاعب يشعر بالإستقرار في الدوري الممتاز وأنه يريد البقاء في إنجلترا. وكانت ردة فعل تيفيز أنه لن يتخذ قرارا حتى بعد بطولة كوبا امريكا والتي ستنتهي في يوليو من تلك السنة.
يوم 5 يوليو ، ذكرت تقارير من الديلي ميل ان تيفيز وافق على الإنتقال لنادي مانشستر يونايتد في صفقة بلغت قيمتها 20 مليون جنيه استرليني والتي لقت معارضة من قبل وستهام يونايتد. إعترض وستهام وقال انه سيعترض الصفقة إلا إذا حصل على الحصة الأكبر من قيمة الصفقة, وفي اليوم التالي ، أصدر وستهام بيانا بأن تيفيز مازال لديه عقد مع النادي حتى يونيو 2010 بالإضافة إلى ذلك أنكر وجود اي مفاوضات مع أي نادي آخر. قام جورابشيان بنقض هذا الإدعاء من خلال تصريحه بأن وستهام أعطى الإذن لليونايتد بالمشاركة في المحادثات.
بعد هذه الجولة من التصاريح, سعى كل من مانشستر يونايتد ووست هام لطلب مساعدة الفيفا فيما يتعلق بملكية عقد اللاعب تيفيز, ولكن في 24 يوليو ، إقترح الفيفا أن أن تحال القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية. تدخل جورابشيان وحصل على أمر من المحكمة العليا " .. لإجبار وست هام للافراج عن تسجيل كارلوس تيفيز وفقا للعقود المبرمة بين الطرفين. ومع ذلك ، فإن القضية لم تصل أبدا إلى المحكمة لأن إدارة الدوري الممتاز وافق على اتفاق بين وست هام وشركة الإستثمار الرياضي والذي بموجبه ستدفع الشركة 2 مليون جنيه استرليني لنادي وستهام والذي بدوره سيعفي سراح تيفيز من العقد بينهما.
نادي مانشستر يونايتد:
قدم مانشستر يونايتد عرضا لإستعارة اللاعب لمدة عامين, والذي تمت الموافقة عليه في 10 أغسطس 2007. ظهر تيفيز لأول مرة بقميص اليونايتد في يوم 15 أغسطس عندما دخل بدلا من واين روني الذي خرج مصابا, وانتهى اللقاء بالتعادل 1 – 1 مع بورتسموث.
وفي 23 سبتمبر ، سجل تيفيز أول أهدافه في المباراة من كرة رأسيه التي استضاف فيها اليونايتد فريق تشيلسي على ملعب الأولد ترافورد , تمكن تيفيز من فتح حساب الأهداف امام 76,000 متفرج من مشجعي اليونايتد والتي انتهت بفوز اليونايتد 2 – 0. في نوفمبر من تلك السنة أكد اليكس فيرجسون مدرب يونايتد ان النادي يريد التعاقد مع تيفيز بشكل دائم., واضاف "سيسجل تيفيز لنا خمسة عشر هدفا هذا الموسم ، وما هو أكثر من ذلك ، أنها ستكون أهدافا هامة للفريق."
كان هناك الكثير من الحوار في الصحافة وبين النقاد الرياضيين عما إذا سيتمكن كل من تيفيز وروني على تشكيل شراكة ناجحة من أجل مصلحة الفريق لتمتع كل منهما بصفات ومهارات متماثلة تقريبا. ولكن العروض الأخيرة للاعبين والتفاهم العالي بينهما أجابت على كل التساؤلات. شكل المهاجمين جبهة متفاهمة استطاعت ان تحقق الكثير فيما بعد لليونايتد, والهدف الذي سجله تيفيز بتمريرة حاسمة من روني في المباراة أمام سندرلاند والتي كان هدفا رائعا يعبر بأفضل ما يكون عن قوة هذا الثنائي.
في يوم 29 ديسمبر, عاد تيفيز لابتون بارك لمباراة الذهاب والتي خسرها مانشستر يونايتد, في ذلك اللقاء حظي بإستقبال رائع وحفاوة بالغة من أنصار وست هام الذين غنوا له أغنية "هناك كارلوس تيفيز واحد فقط ". ورد تيفيز على هذه اللفتة من بأن بوضع ذراعيه بشكل متعارض أمام صدره ، في اشارة الى مشجعي وستهام. 
سجل تيفيز خمسة أهداف خلال حملة مانشستر يونايتد الناجحة في موسم 2007 – 2008 في دوري ابطال اوروبا. سجل تيفيز أول ضربة جزاء في المباراة الختامية التي واجه فيها فريق تشيلسي والتي انتهى وقتها الأصلي بنتيجة 1 – 1, بعد ان لعب الفريقان وقتا إضافيا.
في يوم 13 سبتمبر 2008, سجل تيفيز أول أهدافه في موسم 2008 – 2009 عندما خسر يونايتد من مضيفه ليفربول 2 – 1, بينما أول هاتريك لتيفيز جاء في 3 ديسمبر 2008 عندما سجل تيفيز أربعة أهداف في لقاء بلاكبيرن في كأس الإتحاد في الجولة الخامسة. وكان أول هدف في دوري ابطال اوروبا هذا الموسم تحقق في لقاء ضد البورغ بي كاي في 10 ديسمبر وكان أسرع هدف سجل في البطولة في موسم 2008 – 2009 وأتى في الدقيقة الثانية و 41 ثانية فقط من عمر اللقاء.
يوم 21 ديسمبر ، بدأ تيفيز ضمن الفريق الذي لعب نهائي بطولة العالم للأندية 2008 والذي فاز بها اليونايتد 1 – 0 على ديبورتيفو كيتو الاكوادوري ، ولكن تم استبداله ب جوني أيفانز في الدقيقة 51 بعد أن طرد نيمانيا فيديتش.
في 10 مايو 2009 ، أفادت بعض التقارير تتحدث عن ان تيفيز قال بأن الفترة التي قضاها في اليونايتد ستصل إلى نهايتها في الصيف القادم, واعرب عن استيائه لعدم وجود عرض بعقد دائم من النادي وأنه لم يتم اعفاءه من الفريق بالرغم ، في رأيه ، أنه لم يلعب بشكل سيئ. وبالرغم من ذلك، تم إختيار تيفيز ليكون ضمن الفريق الذي خاض مباراة الدربي ضد مانشستر سيتي في وقت لاحق من ذلك اليوم ، سجل تيفيز الهدف الثاني لليونايتد في نهاية الشوط الأول والذي دفع بجماهير اليونايتد للهتف فيرجي وقع معه. وبعد المباراة ، رفض المدير الفني اليكس فيرجسون من خوض اي حوار يتعلق بوضع تيفيز في اليونايتد، قائلا "أنا لم أقرأ أي من الصحف. انه لاعب مانشستر يونايتد."
المباراة التالية لمانشستر يونايتد كانت أمام مضيفه ويجان اثليتيك. لم يبدأ تيفيز المباراة وإنما دخل من على مقاعد البدلاء في الدقيقة 58 ليسجل هدف التعادل بعد ثلاث دقائق من دخوله بظهر الكعب. أعلن فيرجسون بعد المباراة لتخفيف ضغط الجماهير بأن النادي بدأ محادثات للتعاقد مع تيفيز بشكل دائم
جاءت هذه الأنباء في نفس اليوم الذي إدعت فيه صحيفة الصن بأن محامي اليونايتد يبحثون عن ثغرة في عقد تيفيز شبيهة بقضية بوسنان وذلك للسماح لتيفيز بالتوقيع مجانا مع النادي. بدأ تيفيز مع الفريق في مباراة الآرسنال ليتم استبداله في الدقيقة 66 باللاعب سونغ بارك , وما ان غادر ارضية الملعب حتى صفقت له جماهير اليونايتد في اخر مباراة له على ملعب اولد ترافورد في مانشستر يونايتد. الرئيس التنفيذي لليونايتد ديفيد جيل بأن مشكلة التعاقد مع تيفيز ستجد لها حلا في بداية يونيو 2009. وعلى الرغم من أن اليونايتد وافق أخيرا على تلبية شروط التعاقد مع تيفيز ودفع مبلغ 25.5 مليون جنيه استرليني في عقد لمدة خمس سنوات والتي كانت ستجعل منه واحدا من ضمن اللاعبين الأعلى أجرا في اليونايتد. أبلغ مستشاري تيفيز النادي بأنه لم يعد يرغب في اللعب لمانشستر يونايتد. ومع ذلك ، ظهرت تقارير أيضا أن تيفيز قد استبعد التوقيع مع ليفربول والتي أظرهت إحتمالية توجه اللاعب للإنظمام إلى الغريم التقليدي في النادي الذي يقع في الشمال الغربي من المدينة وهو نادي السيتي.
نادي مانشستر سيتي:

وبعد مفاوضات طويلة ومضنية وقع تيفيز عقدا لمدة خمس سنوات مع مانشستر سيتي بعد أن إجتاز الفحوصات الطبية في تاريخ 14 يوليو 2009, وأصبح رابع لاعب يتم التعاقد معه ضمن فترة الإنتقالات الصيفية للسيتي. وفي 12 سبتمبر أعلن ان قيمة الصفقة بلغت 47 مليون جنيه استرليني شاملة رواتب اللاعب خلال مدة العقد (خمس سنوات). لكن هذه الإدعاءات تم نفيها من الجانبين, وإختار تيفيز ان يلبس القميض رقم 32 نفس الرقم الذي كان يلبسه في اليونايتد ووستهام. إنتقال تيفيز يعتبر أول لاعب ينتقل بين الناديين منذ انتقال تيري كوك الذي انتقل من اليونايتد إلى السيتي في عام 1999.
و من الطبيعي ان يتسبب مثل هذا الإنتقال بالكثير من المناوشات بين الطرفين, تيفيز كان محبوبا لدى جماهير اليونايتد التي علقت اللافتات وغنت فيرجسون ارجوك وقع معه, وكانت تأمل حتى آخر لحظة ان يتغير مصير اللاعب, تيفيز محبوب الناس, المجهود الذي يبذله في الملعب يجعل من الجماهير تحترم هذا اللاعب وتقدره لهذا كان الإنتقال مؤلما للكثيرين. وبعد فترة ليست طويلة, بعد ان وقع تيفيز مع السيتي حتى ظهرت لوحة كبيرة ترحب بتيفيز. الأمر لم يقتصر على هذا الأمر بل ان المكان الذي علقت فيه اللوحة كان على حدود مانشستر بالقرب من ميدنة سالفورد وبلدة ترافورد التي يقع فيها ملعب اليونايتد. تسببت اللوحة بغضب عارم لدي إدارة و مشجعي اليونايتد, لقد كانت رسالة من السيتي بأننا قادمون, وقادرون على جلب افضل نجوم العالم.
8 أغسطس 2009: في المعكسر التدريبي استعداد للموسم الجديد اصيب تيفيز في كاحله و خضع للعلاج لفترة من الوقت وانتظر محبي السيتي رؤية السيتي حتى الثامن من أغسطس 2009 حين دخل بديلا عن كريج بيلامي في الدقيقة 66 من عمر المباراة التي جمعت بين السيتي ونادي سيلتيك الأسكتلندى على ملعب السيتي والذي انتهت بفوز السيتي 2 - 1.
15 أغسطس 2009: أول مباراة لتيفيز بشعار السيتي في المباراة التي استضاف فيها بلاكبيرن روفرز فريق السيتي والتي انتهت بفوز السيتي 2 – 0. في تلك المباراة دخل تيفيز كبديل لروبينهو في الدقيقة 68, دخول تيفيز اعطى دفعة قوية في الجانب الهجومي وفي نفس الوقت تحول فيه بيلامي إلى مركز الجناح الأيسر, تمكن حارس الروفروز ان ينقذ فريقه من هدف محقق بعد ان تصدى لتسديدة من تيفيز قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.
19 أغسطس 2009: لعب تيفيز في المباراة التي جمعت بين فريقي السيتي و برشلونة في مباراة استعدادية لبرشلونة على ملعب النيوكامب, في تلك المباراة قدم السيتي اداء دفاعيا رائعا تمكن فيه من صد هجمات برشلونة وتمكن بيتروف لاعب السيتي من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 27 من عمر المباراة. تم تغيير تيفيز في الدقيقة 65 ليدخل بدلا منه بيلامي. انتهت المباراة بنتيجة 1 - 0.
22 أغسطس 2009: لعب تيفيز في المباراة امام فريق ولفز في ملعب السيتي, في هذه المباراة تمكن تيفيز من القيام بتمريرة حاسمة لأديبايور والتي سجل منها هدف التعادل الثاني للسيتي؟ كان تيفيز حتى ذلك الوقت مازال يحتاج لرفع مستوى لياقته فتم تبديله في الدقيقة 72 ليدخل بدلا عنه كريج بيلامي.
27 أغسطس 2009: سجل تيفيز أول اهدافه للسيتي في المباراة أمام كريستال بالاس في الجولة الثانية من كأس رابطة المحترفين, أتى الهدف الثاني من تيفيز في الدقيقة 70 حيث انتهت المباراة بفوز السيتي 2 – 0. تم استبدال تيفيز ليدخل بدلا عنه نايجل دي يونغ في الدقيقة 86.
30 أغسطس 2009: في لقاء ضد فريق بورتسموث على ملعب الأخير, قد السيتي في المباراة اداء جيدا ابقى حارس بورتسموث بيجوفيك مشغولا طوال المباراة, بينما أبرز فرص تيفيز في الشوط الأول كانت تسديدة ضعيفة ذهبت مباشرة لحارس المرمى. استمر السيتي على نفس الوتيرة في الشوط الثاني حيث انقذ الحارس أكثر من فرصة من اديبايور بينما لم يحتسب الحكم هوارد ويب ضربتي جزاء للسيتي الأولى عندما قام بلحادج بعرقلة شون رايت فيليبس من الخلف , والثانية عندما عرقل فاندن بوري كارلوس تيفيز.
أصيب تيفيز في المباراة التي جمعت بين منتخبي الأرجنتين والبرازيل في والتي انتهت بفوز الأخير 3 – 1, الإصابة كانت في الركبة وأبعدت تيفيز عن لقاء الارسنال على ملعب السيتي والذي انتهى بعد ذلك بفوز السيتي 4 – 2.
20 سبتمبر 2009: شارك تيفيز في اول ديربي لمدينة مانشستر على ملعب الأولترافورد, بينما دخل السيتي المباراة دون أي هزيمة في سجله. تمكن اليونايتد من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الثانية من المباراة عن طريق روني, و استطاع تيفيز ان يمرر تمريرة حاسمة لجاريث باري لتسجيل هدف التعادل للسيتي في الدقيقة 16 . كان تيفيز قبل المباراة قد تعهد بمطاردة كل كرة الأمر الذي أدى بعد ذلك لحصول تيفيز على البطاقة الصفراء في الدقيقة 25 عندما عرقل ريو فيرديناد. استمرت المباراة سجالا بين الفريقين حتى تقدم اليونايتد بثلاثة أهداف لهدفين وفي الدقيقة التسعين سجل بيلامي هدف التعادل ليعتقد الجميع ان المباراة ستنتهي على هذه النتيجة, لكن الحكم حسب اربع دقائق وقت اضافي بينا سمح باللعب حتى الدقيقة السادسة وهي الدقيقة التي شهدت تسجيل مايكل اوين لأهم اهدافه مع اليونايتد الهدف الرابع الذي انهى المباراة لصالح اليونايتد 4 – 3. وصف بعد ذلك الوقت الإضافي على الوقت الإضافي بوقت فيرجسون دلالة على سطوة فيرجسون على الحكام ووصف المباراة بأحد أهم مباريات الديربي إثارة في تاريخ الناديين.
28 سبتمبر 2009: لعب السيتي امام وستهام يونايتد اول نادي انجليزي يلعب له تيفيز, استقبل الجمهور تيفيز بالتصفيق الحار و كان تيفيز قد تعهد بعدم الإحتفال في حال تسجيله لأي هدف لأنه كما قال يكن كل الحب لجمهور وستهام. لكن تيفيز لم يتمكن من التغلب على غريزته التهديفية إذ شهدت المباراة تسجيل تيفيز لأول ثنائية للسيتي. الهدف الأول جاء في الدقيقة الخامسة والثاني في الدقيقية الواحدة والستين لتنتهي المباراة بفوز السيتي 3 – 1. لم يحتفل تيفيز بتسجيله الهدفين الأمر الذي اشاد به مدرب وستهام زولا وقال " تيفيز رجل نبيل ولاعب عظيم, لقد كان تيفيز و بيلامي رائعين." كذلك قال عنه هيوز " تيفيز سيصبح وزنه ذهبا بالنسبة للسيتي هذا الموسم." وفي تلك المباراة غنت جماهير السيتي الأغنية التي لطالما رددتها جماهير اليونايتد لدفع فيرجسون للتوقيع معه.
وفي وقت لاحق من ذلك الأسبوع, سجل تيفيز الهدف الثالث في المباراة التي فاز بها السيتي بنتيجة عريضة بلغت 5 – 1 على سكونثورب يونايتد في كأس رابطة المحترفين, وبعد ثلاثة أسابيع سجل الهدف الثالث له على التوالي في كأس الدور ربع النهائي ضد ارسنال. وفي الأسبوع التالي سجل هدف الفوز على تشسلسي في المباراة التي فاز بها السيتي بنتيجة 2 – 1.
بعد أسبوع واحد وسجل مرتين هدفين رائعين في التعادل 3 – 3 أمام بولتون واندرز. في المرة التالية التي يسجل فيها تيفيز هدفين, كانت في مرمى سندرلاند و ستوك سيتي.
في 28 ديسمبر واصل تيفيز مسيرة تسجيله للأهداف بتسجيله هدفين ضد ولفرهامبتون وندررز مما رفع حصيلته من الأهداف إلى تسعة في سبع مباريات. أحرز تيفيز أول هاتريك له مع السيتي في 11 يناير 2010 أمام ضيفه بلاكبيرن والتي انتهت بفوز السيتي 4 – 1 و تصادف مع هذا الحدث مع إختياره لأول مرة ليكون لاعب الشهر في الدوري الممتاز عن شهر ديسمبر 2009.
في 27 فبراير 2010 سجل تيفيز هدفين في المباراة التي استضاف فيها متصدر الدوري تشيلسي فريق السيتي والتي انتهت بفوز السيتي بنتيجة 4 – 2 . في 29 مارس 2010 وبعد عودته من إجازة خاصة في الأرجنتين ، سجل تيفيز الثلاثية الثانية له في الدوري الممتاز ضد ويغان والتي انتهت 3 – 0 الأمر الذي رفع من رصيده التهديفي إلى 19 هدفا في الدوري الممتاز و 25 هدفا في جميع المنافسات. بعد ذلك سجل تيفيز هدفه العشرين أمام بيرنلي في المباراة التي انتهت 6 – 1. وفي نهاية اول سنة للاعب في صفوف السيتي , حصل على جائزتين من النادي الأولى كانت جائزة الاتحاد للطيران لأفضل لاعب في السنة في صفوف السيتي, وكذلك جائزة أفضل لاعب خلال السنة وفق للاعبي السيتي
في 18 أغسطس 2010 قرر روبرتو مانشيني ان يجعل تيفيز كابتن لفريق السيتي ليحل محل محل المدافع كولو توريه. استمر تألق تيفيز في تسجيل الأهداف في موسم 2010 – 2011 وذلك بتسجيله هدفين في المباراة التي فاز بها الستي على ليفربول بنتيجة 3 – 0, وفي المباراة أمام ويجان سجل هدف الفوز وفاز السيتي 2 – 0, واستمر في مسلسل تألقه عندما سجل هدف الفوز اليتيم على تشيلسي في المباراة التي استضاف فيها السيتي متصدر الدوري تشيلسي الذي حتى تلك المباراة كان قد حقق العلامة الكاملة وفاز بجميع مبارياته بعدد وافر من الأهداف ليرفع من معدل أهدافه إلى ستة أهداف في خمس مباريات.
بعد ذلك سجل تيفيز هدفا من ضربة جزاء في لقاء نيوكاسل والذي انتهى بفوز السيتي 2 – 1, وتابع ذلك بهدفين ضد بلاكبول خارج ارضه والتي انتهت بفوز السيتي 3 – 2.

استطاع تيفيز ان يتوج مسيرته في ملعب الاتحاد من خلال الفوز ببطولة الدوري بعد 44 عاما من الانتظار, وبطولة كأس الاتحاد و كأس السوبر, ومع التغييرات في السيتي وخروج مانشيني وقدوم بلغريني, عاودة تيفيز الرغبة في الانتقال لايطاليا خصوصا بعد الاهتمام المتزايد من نادي السيدة العجوز والميلان, وتمكن اليوفي من الحصول على توقيعه والانتقال للعب له في عقد يمتد لثلاث سنوات.
مقولات كارلوس تيفيز :
" عندما كنت طفلا لم يكن بمقدوري الخروج الى الشارع بمفردي فالوضع خطير جدا، في الليل نسمع أصوات الأعيرة النارية وصراخ وبكاء الناس وأحيانا يخترق الرصاص نوافذ المنزل أو جداره وتحتمي العائلة كلها بالارتماء على الأرض وفي الصباح أذهب للتمرن على الكرة وفي الطريق الى المدرسة كنت أرى الجثث ملقاة على قارعة الطريق. كانت خيارات الفتية في الحي إما المخدرات أو عصابات السرقة."



" أتذكر نفسي عندما عشت انا وأصدقائي في حي الأباتشي الصغير وأتذكر القمامة التي أكلنا منها هذه الحياه هي جزء مني الآن أنا فخور أنني أنتمي لهذا الحي الذي اصبح جزءا من تاريخي"

 


You May Also Like

0 التعليقات