حي الأباتشي :
يقع
هذا الحي في سيوداديلا التي
تقع ضمن
مدينة بيونس آيرس الكبرى وضمن مقاطعة بيونس آيرس في الأرجنتين. سمي الحي الجديد
الذي تم بناءه في 1973 بإسم بادري موخيكا ثم وبعد انقلاب عسكري في سنة 1976 تمت
إعادة تسمية الحي ليكون جيش جبال الأنديز. لكن التسمية الأكثر شهرة جاءت في بداية
الثمانينات من صحفي يدعى خوسيه دي ذر يعمل في صحيفة Nuevediario كان
ينقل أخبار الحوادث والجرائم في الحي فشاهد بأم عينيه معركة دموية حقيقية بالأسلحة
النارية تشبه كثيرا ما يشاهد في افلام الغرب المتوحش القديم, فأطلق على الحي لقب
فويرتي أباتشي أي الأباتشي القوي, والحقيقة يختلف البعض حول سبب استخدام الصحفي
هذا الوصف, هل بسبب أن الغالبية من سكان الحي تتمثل في الهنود ألأصليين أم لفلم
أمريكي يحمل اسم الأباتشي عن الجريمة المنظمة.
بني
الحي في البداية لإيواء حوالي 28 الفا لكن يعيش فيه اليوم وفقا لتوقعات الكثيرين
أكثر من مائة ألف نمسة من السكان الفقراء في الغالب. يتناوب على السيطرة على الحي
بعض رجال العصابات وكان في وقت ما تحت سيطرة وسطوة احد الخارجين عن القانون وهو إل
لوكو جيري الذي ارسى قانونا داخليا بمنع القتال والسرقة في الحي وبأن هذه الأعمال
يجب ان تكون خارج الحي, لكن بعد وقت من ذلك لقي جيري جزاءه من خارج آخر على
القانون الذي قتله ووقف على جثته وهو يحمل مسدسا في كل يد في استعراض للقوة
والسيطرة.
يعتبر هذا الحي والذي يتشكل من
المباني الطويلة حيث يستخدم السكان رموزا لغوية خاصة بهم واحدا من أكثر المناطق
خطورة في قارة أمريكا و في الأرجنتين, حيث
يترصد الموت الجميع ,حيث البقاء للأقوى ولمن يتمتع ببنية جسدية قوية, حيث تكثر
حوادث السرقة والقتل سواء بالأسلحة البيضاء أو البنادق ولربما يفقد الإنسان حياته
دون أن يعرف السبب. وفي إحصائية وجد ان 7 من كل 10 من الموقوفين هم من القصر الذين
يحملون السلاح.
في أحد تلك الحوادث, قتل أحد اصدقاء طفولة تيفيز ألذي انجر
خلف حياة العصابات المثيرة في الحي ولقي حتفه رميا بالرصاص, سمع تيفيز بالحادث وهو
يمثل منتخب الأرجنتين في كأس العالم تحت 17 سنة في ترينيداد و توباجو, قال تيفيز
" سمعت بالأخبار لأول مرة بعد خسارتنا من فرنسا الأمر الذي أثر في
كثيرا."
من
رحم تلك المعاناة الإنسانية القاسية ولد الطفل كارلوس تيفيز في فورتي اباتشي,
والذي اشتهر بعد ذلك بلقب الأباتشي نسبة لهذا الحي.